الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

البـــآب الســـريّ ،،


::




كمْ كنت أهوى تلك الأوقآت التي كنت أقضيهآ برفقة حليمة 
أتعلمون لمآذآ ؟؟ لأنهآ كآنت تصدّق كلّ مآ أقوله لهـآ ،، هذآ لصغرهآ في السّـن فتنطلي عليهآ كل أكآذيبي البريئـة ..

حليمة بنت بيضآء البشرة صغيرة وجميلة نحيفة الجسم .. بريئة وحسب ~

كآنت تأتي لمنزلنآ كثيرآ لنلعب معآ ولأنهآ تعآني من مشآكل في بيتهم المتفرّق ، بسبب سلوك أبيهآ السيّء .. فانهآ تجد رآحتهآ في الحديثِ معي ..  وتحكي لي كل شيء يحدث معهآ وكنت انآ أنسيهآ همومهآ بتخيلآتـي الغريبـة ،، 

كآن في منزلنآ الدآفيء غرفة في آخـر روآق البيت غآمضة جدآآ تحوي أشيآء قديمة وبعض الخردوآت البسيطة ،اِضآفة الى أدوآتي العجيبة .. التي أحبهآ جدآآ 

في هذه الغرفة و ورآء خزآنة سودآء قديمة أو بالأحرى شبه سودآء [ لأنّي كنت أرسم وأضع عليهآ خربشآتي الجميلة من الطبآشيـر] ،، لهذآ فقد أصبح لونهآ شبه أسـود مسكينة هي تلك الخزآنة .. حتى هي لم تسلمْ مـنّي ..

رسمتُ بآب كبير من الطبآشير الأزرق اللونْ ،، وأسميتهُ البــآب الســـرّي 

 كنت أتخيّل أنه يفصل بين عآلمين ،، عآلمنآ الحقيقي والعآلم الآخـر المجهول (عآلم الأحلآم والخيـآل خآصتـي ) ولآ أحد يعلمُ به غيري .. لذآ قررت أن أخبر صديقتي حليمة عنه ..

وذآت يوم وبينمآ كآنت حليمة تقص عليّ قصصهآ المحزنـة ،، أوقفتهآ فجأة  لأخبآرهآ بأمر سرّي للغـآية فتحمّست لذلك ..

حليمة لديّ عآلم آخـر جميل وفيه أشخآص غير أشخآصنآ ،،

فبدت علآمة الاستغرآب تظهر على وجههآ البـريء ، لم تصدّق أوّلآ ، لكن شيئآ فشيئآ بدأت بتصديقي 

فأكملتُ حكآيتي الخرآفية ...

فسألتني حليمة عن كيفية دخول هذآ العـآلم ،، فأجبتهآ بكل ثقة من البآب السرّي طبعـآ 

ومآهذآ البآب السـرّي وأين مكآنـه ؟!!

انّه خلف خزآنتي السودآء في الغرفة المظلمة وأشرت بيدي . هنـآك 

لكنّي طبعآ لم أرييهِ اٍيآهآ خوفـآ من انكشآف كذبتي البيضآء ،

فأصرّت على رؤيته المسكينة لكنّي كنت أرفض بشدّة بحجّة أنّ  أولآئك الأشخآص الغربيين يرفضون رؤية شخص غريب عنهم ،

فآجآبت : مآذآ عنكـِ ؟

أنآ ؟؟ أأأ أنـآ بالطبع صديقتهم الوحيدة فلقد تعوّدو على رؤيتي ،،

لكن أنتِ بالنسبة لهم غريبة ..

أحسست حينهآ بشوقهآ  لرؤيتهمْ ،، وملآمح الفضول على وجههـآ ،فقد كآنت نتظر من بعيد الى الغرفة وانآ بجسمي الصغير أحآول أخفآءهـآ ..

ثمّ قلت لهـآ توقفي !! سأجرّب حظّي وأسألهـم ان كآنو يريدون رأيتك ،،

فابتسمت وترجّتني أن أفعلهآ ^^

فطمأنتهآ وأخبرتهآ بأن : لآ تقلقي بمآ أنّكـ صديقتي لآ أشك في قبولهم لكـِ ،،

...

عآنقتني حليمة تلك الصديقة الطيّبة الصغيرة وعلآمة السرور بآدية على وجههآ البريء ،، آآه كم آلمنـي كوني أكذب عليهـآ .

لكنّي أقنعت نفسي أنّ الذي أقوم به ومآ قلته لهآ لآ يمكن الرجوع عنه اللّحظة ..
المهم بعد أيآم قليلة طُرق بآب بيتنآ !!


انـهآ حليمـة ،، أتت لترى بآبي السريّ


  أمسكتني من يدي وأخذت تقودني الى الغرفة المظلمة
هيآ  أرني البآب السري كمآ وعدتني (قآلت حليمة) ،،

حسنآ لآ تقلقي ستشآهيدنه انتظري قليلآ هنآ حتى أخبرهم بمجيئك ..

  مسكينة هي حليمة صدّقتني ..

ولمآ عدت اليهآ أخبرتهآ بأنّهم سيسمحون لهآ برؤية البآب فقط ،

فتغيّرت تعآبير وجههآ قليلآ لكنهآ وآفقت بعد اقنآعي لهآ ،،

أخذتُ حليمة أمشي بهآ في روآق البيت ونبضآت قلبي تزدآد دقآتهآ شيئآ فشيئآ ،،

الى ان وصلنآ الى الغرفة المظلمة ، فتحت البآب ببطىء شديد وهي صآمتة تترّقب مالذي سيحدث ، 
حليمة أنظري ورآء الخزآنة وستجدينه ،


فأسرعت حليمة وألقت نظرهآ ورآء الخزآنة السودآء ،، هه لكنّ الظلآم كآن شديد تصعب رؤية البآب السريّ من خلآله ،


لكن لمآ لآ تنيرين المصبآح لأرى جيّدآ (قآلت حليمة)


لآلآلآلآ لآ يريدون ذلك ، هيآ حليمة انتهى وقت الزيآرة لنذهب أحسن .. 

لكنني لم أرى شيئآ 

حسنآ سأشقّ بآب الغرفة ليتسنى لكـِ رؤيته بوضوح قليلآ 

فرأت حليمة البآب السريّ لكنهآ لم تنتبه بأنه مرسوم ، بل أندهشت لرؤيتهآ له واستغربت جدآ 

يآآي رآئع ،،لقد رأيته بعد عنآء طويل


فتنفستُ الصعدآء ، و قلت لهآ حليمة الآن بعد أن رأيت البآب هيآ لنذهب
خرجت أنآ وحليمة لحديقة البيت لنلعب كالعآدة 

لكن حليمة لم تتوقّف عن حديثهآ ووصفهآ للبآب السريّ وأنآ أحآول كتم ضحكآتي الشريرة خخخ

...

مرّت الأيآم وحليمة لآزآلت تزعجني بحديثهآ عن البآب السريّ واستفسآرآتهآ التي لآ تنتهي عن الأشخآص الذين يسكنونه ومحآولآتهآ باقنآعي بأن تشآهدهم عن قرب ، 


لكنّي كنت أرفض باستمرآر وكلّمآ يأخذنآ الحديث الى هذآ الموضوع ابدأ بالتهرّب وانسحب بهدوء لكي لآ تشعر ،، 

واستمرّ هذآ الحآل الى ان انقطعت علآقتي بحليمة وبقي سرّ البآب السريّ مدفونآ .



كبرت حليمة والتقينآ مجددآ ،، 

أتذكرين بآبك السريّ يآ مجنونة ؟؟ 

أكيد وكيف لآ (ابتسآمة عريــضة لآتكآد تنتهي ) ..



انتهى ،،




2 التعليقات:

غير معرف يقول...

قصة مثيرة وممتعة ومشوقة اتمنى لك المزيد من الابداع والتالق في مثل هذا النوع من القصص وبالتوفيق والنجاح في عملك هذا
امك الحنون

الأميرة ~ يقول...

^^
أهلآ بكِ أمّي عِندي :)
شكرآ لتشجيعك ووقوفكِ الدّآئِم مَعي ()
أحبّكِ ،