الأحد، 28 فبراير 2010

..!!



.


مضت ثلآث أيآم على هذه الحآدثة ...

 موت الصغيرة لينآ ، التي لم تتجـآوز السنتين !!







تعوّدت أمّ لينآ أن تضع أبنآئهآ الثلآث عند جآرتهآ في العمآرة لتهتم بهم و ترعــآهم في غيـآبهآ  ، 


فعملهآ كمدرّسة ، يوجب عليهآ ذلك .

ككل صبآح توجّهت الأم بأبنآئهآ عند الجآرة سعآد ، فاستقبلتهآ واستلمت منهآ الصغآر بينمآ ذهبت هي لممآرسة وظيفتهآ  كالعآدة .


أطعمت الجـآرة سعآد الحليب للصغيرة ، وانشغلت عنهآ بعض الوقت ، حيث رآحت تهتم بشؤون منزلهـآ ,


 وتحضير غدآئهآ، وتركتهـآ توآصل لعبهآ مع أخوتهآ الصغـآر و ابنتهآ التي تعـآني من نقص أو تخلف عقلي .

لم يمضي الكثير من الوقت حتى  تفطنت المربية الى أن لينآ لم يعد لصوتهـآ وقع .


 فرآحت تطمئن عليهآ فلم تجدهـآ . بحثت طويلآ لكن الصغيرة اختفت كليآ من المنزل ،


 فسآرعت لابنتهآ تسألهآ ان كـآنت قد رأتهآ أو علّهـآ تعرف مكـآنهآ ، لكن دون جدوى .
اقتربت من النـآفذة  ونظرت الى الأسفل .. ففوجئت بالصغيرة ملقـآة على الأرض .


 وجمع من النــآس ملتفون حولهـآ ..

ماتت لينا الصغيرة ،

لقد كآنت ابنة الجـآرة ، الفتـآة المتخلفة عقليآ هي من ألقت بلينآ من النآفذة وهي تلعب لعبتهآ التي تعوّدت لعبهآ ،


 قد كـآنت تقذف بكل مـآ بيديهآ من أوآني و أشيـآء عبر النـآفذة ، لكن هذه المرة كـآنت الضحية بنت صغيرة ،

نعم لقد قذفتهآ بقوة من الطـآبق الخـآمس للعمـآرة .

و شــآءت الأقدآر أن يكون يوم وفـآتهآ هو يوم ميلآدهـآ ، حيث أن كلّ العــآئلة كـآنت سعيدة تجهز لحفل يوم ميلآدهـآ ..


 حتى أبــوهآ عآد يوم قبل موتهآ من سفره بعد أن كــآن في فرنسـآ ، وفي جعبته هدآيـآ للعـآئلة و فستآنـآ جميــلآ لابنته الوحيدة .


يــآله من أمـر مؤلـم فعلآ ، لم أجد مــآ أقـول أو مــآ أعبر به ، 
حتى ذنب وفــآتهآ لم أجد من أحمله اِيآه ؟
أهي الأم ؟ أم الجــآرة ؟؟ أم كلآهمــآ معآ ؟؟
أيعقل أن تثق أم في امرأة لهــآ فتآة متخلفة عقليـآآ؟ 


وهل يعقل تساهل و اِهمـآل مربية في عنقهآ أمـآنة الحفآظ على بنت صغيرة ؟؟ 
وهـآهي أمـي تخبرني اليــوم عن وفــآة الجــآرة أو المربية ، مؤكـد أنّهــآ لم تتحمّل الصـآعقة 

والصدمـة القــآسية التي تلقتهــآ ... 



اِنآ لله واِنآ اليهِ رآجعون